عشتار تلتحفُ النار
منذ الأزلْ
كانت عشتار
وكان الغزلْ
وفي رحيلي
ابتدأ
المشوار
عشقا
وارتحلْ...
عشتار
تتوقدٌ نارا
سيدتي
وكل بحورِ
الأرضِ
لا يطفئ
هذا المستعر
فمُذ عانقتْ
الشمسُ هامتي
التحفتُ بعشتارَ
جبالاً وبحار...
وأيقنتُ
إن العشق
أسفارٌ
وارتحال...
*****
عشتارُ
تنسلُ حروفكِ
في تقاطيع الروح
كالماء حينما
يحتضن الثرى
والصخور
جميلةٌ أنتِ
يا حرفا ينهمرُ
أمطاراً
فيمسي
في الخلجاتِ
بحور
*****
عشتار
بين الاثنتين
تختزلني
وللمرةِ الألف
تمتحنني
لا لتثبت
أنها أنثى
بل لتثبت
رجولتي
فما بين النظرة
والحس
تمتد خريطتي
والصوت فيها
حدودي
*****
يا مليكة النار
انصفيني
ربما امثل آخر
فرسان الشمس
واليقين
تمهلي
سيدة النار
ففيك أذبت
كل ثلوجي
وحينما ارتحلتُ
اكتشفتُ نيرانكِ
في تكويني
ما عادت النار
تحرق الثلج
وتذيبُ لهيبي
في مملكتي
يتوقد الثلج
ليطفأ نيراني
اسألي
خريف العمرِ
كم من الوقتِ
مضى
حتى اكتمل
الأمر
ومَن سرقَ مِن
بين السنين
كل هذا الجُمارِ
والجَمر..؟
*****
كنتُ عرافاً
أحرق البخور
وارسم الحرف
وأصنعُ الدرر
ذات يومٍ
قال ميديا
خذ يا عراف
الغزل
كل فوانيسي
وارتحل
هناكَ
في
مهبط الشمس
ستكون العاشق
والعراف
والأمل
فمنذ الأزل
كان الحرفُ
وكان العُرفُ
وبينهما الغزل
*****
عشتار كانت
تلملمُ بقايا الألم
حينما أعطيتها
القلم..
كل الذي أعرفه
إننا بدأنا هناك
مسيرةَ العشق
وأول الكلم
عشتارُ
ترحلُ من جديد
على صهوةِ
بوحي وأحلامي
تنثرُ رؤاها
لؤلؤات من هيامٍ
واشتياقٍ
لفارسٍ آتٍ
من بعيد
تعالي
أميرةُ الحلمٍ
على صهوة جوادي
فرحيلي عشقٌ
والعشقُ
ارتحال من جديد
منـــــقول