مواجهة شذى حسون: أتمنى أن يعطيني جمهوري فرصة ثانية
12/01/2008 بيروت ـ سوزان إبراهيم
لا تنكر نجمة ستار أكاديمي شذى حسّون، أنها أصيبت بالإحباط الشديد بعد الانتقادات العنيفة التي تعرّض لها كليب أغنيتها الأولى «روح»، حيث صنّفها بعض الصحافيين في خانة الإغراء، على خلفية الصورة التي ظهرت بها، وتعترف شذى أنها خائفة من ردة فعل جمهورها الذي وثق بها ومنحها صوته لتكون سفيرة الأغنية الشبابية الجديدة، لكنها ما تلبث أن تستدرك أن الكليب ليس نهاية المطاف، وأن أمامها الكثير بعد لتقدمه، راجية من جمهورها أن يعطيها فرصة جديدة.
شذى التي تقيم حاليا في بيروت، تتحدث لـ «القبس» عن أيامها في الأكاديمية، حيث كانت معزولة عن العالم ولم تكن تتوقع أن ثمّة اهتماما عالميا بفوزها في «ستار أكاديمي»، حيث كانت ردة فعلها الأولى بعد أن علمت بالدعم الكبير الذي تلقته، الانخراط في موجة بكاء عميقة اختلط بها الشعور بالحزن بالشعور بالامتنان والفخر، خصوصاً أنها من الأشخاص المتشائمين الذين يتوقعون دائماً أسوأ الأمور.
> ولدت في المغرب لأم مغربية وأب عراقي فإلى أي بلد تشعرين أكثر بالانتماء؟
ـ لا شك في أنّني أدين للمغرب بنشأتي وثقافتي وتكويني والعادات والتقاليد التي ورثتها، لكنّ جذوري عراقية مائة في المائة، أحمل جواز سفر بلدي، واحمل بلدي معي في قلبي، خصوصاً أن والدي كان حريصاً على زرع حب العراق في قلبي أنا وشقيقي الوحيد.
زيارة
> ألم تزوري العراق من قبل؟
ـ زرته مرة واحدة في منتصف الثمانينات، كنت لا أزال صغيرة لذا تبدو معالمه غائبة عن ذاكرتي، ولا أنكر أن ثمة رغبة جامحة في قلبي لزيارة بلدي.
> لكنك زرت أربيل مؤخرا؟
ـ نعم، أحييت حفلة هناك مع الاستاذ وديع الصافي والمطرب رضا العبد الله، وقد كنت سعيدة جدا بزيارتي، خصوصا أنني نلت نسبة تصويت عالية من أربيل بالذات.
> ألم تفكري حينها بزيارة بغداد؟
ـ أتمنى بالطبع أن أزور بغداد وأمشي في شوارعها، ولكن كما هو الوضع الآن، زيارتي ستكون انتحارية.
> فوزك في البرنامج تابعته وكالات الأنباء العالمية كما لم يحصل من قبل، لماذا في رأيك؟
ـ لأني كنت الفائزة العراقية التي صوت لها العراقيون بمختلف أطيافهم، حيث قال الفن كلمته الأخيرة، ووحّد شعبا كادت تفرقه السياسة، وكان الأمر لافتا أن تسير مواكب سيارة في بغداد المعرّضة لتفجيرات إرهابية، تعبيرا عن فرح العراقيين بفوزي.
> هل كنت تعلمين أن ثمة اهتماما كبيرا بتأهلك للمركز الأول أثناء وجودك في الأكاديمية؟
ـ لا.. لأننا لم نكن نعرف ماذا يجري في الخارج، كشرط من شروط المباراة، كنت أعتقد أن فوزي من المستحيلات، خصوصا أنني خضت تجربة سوبر ستار من قبل ولم أحصل على نسبة عالية من التصويت.
تشاؤم
> ما سبب تشاؤمك؟
ـ أنا بطبيعتي متشائمة، ومن المعروف أن هذه البرامج قائمة على التصويت على أساس البلد، ولم أكن أتوقع أن العراقيين في الظروف التي يعيشون تحت ظلها سيصوتون لي، لذا فوجئت بعد فوزي بهذا العدد من المراسلين الأجانب الذين كانوا يتابعون البرايم الأخير، واعتقدت أن الأمر يحصل عادةً في كل دورة من البرنامج.
> هل أنت محبطة؟
ـ أنا أحترم النقد وأعرف أن كل النقد كان سلبيا، لكنها ليست نهاية المطاف، سأعمل على تقديم نفسي بالصورة التي أحبني بها الناس.
> ماذا تحضرين من أغان جديدة؟
ـ حاليا سأعتمد أسلوب الأغاني السينغل، وعندما يصبح لدي عدد كاف من الأغاني، سأطلقها ضمن ألبوم.
> أي لون غنائي ستعتمدين؟
ـ لا أريد حصر نفسي في لون واحد، سأغني لبناني ومصري وخليجي وعراقي ومغربي، سأغني للوطن وللحب ولكل المواضيع التي تلامسني، سأتوجه لأكبر قدر من الأذواق وأتمنى أن يوفقني الله.
بدايات
> لنعد إلى بداياتك، علمنا أنك تخصصت في مجال السياحة وإدارة الفنادق، لماذا لم تدرسي الفن أكاديميا؟
ـ لأن الدراسة كانت أمرا مهما بالنسبة إلى عائلتي، التي كانت ترى فيها سلاحا بينما كان الفن لا يزال موهبة بالنسبة إلي، حاولت التغلب على هذه الموهبة بعد ان عاكسني الحظ في سوبر ستار، حاولت نسيانها لكنها كانت تتغلب علي، خصوصا عندما عملت في أحد فنادق المغرب، وكنت أحضر فنانين من العالم العربي للغناء في الفندق، وكنت أسأل نفسي يوميا ماذا ينقصني لأصبح فنانة، لذا تقدمت إلى ستار أكاديمي، ووضعت في الاعتبار أنني قد أعود إلى ممارسة عملي في الفندق لأني كما سبق وقلت لم أكن أتوقع الفوز.
> هل كنت تتابعين «ستار أكاديمي» قبل اشتراكك فيه؟
ـ بصراحة لا، لم يكن لدي وقت لمشاهدة التلفزيون، وكنت احيانا أشاهد النسخة الفرنسية من البرنامج، لكن لم يكن لدي هوس بمتابعة أخبار الفن، ولم أكن احفظ أغنيات الفنانات الشابات، لذا وجدت صعوبة في الغناء لهنّ في الأكاديميّة.
> من الفنانة التي تأثرت بها؟
ـ والدي صحافي، وفي إحدى المرات أخذني لمقابلة الفنانة ماجدة الرومي حيث كان يجري معها لقاء، وأذكر أن السيدة ماجدة كانت تتحدث وأنا أبكي متأثرة بها، لقد كانت ولاتزال مثالي الأعلى في الحياة، أحب شخصيتها وأعشق فنها وطريقة حديثها اللبقة.
> شهرتك السريعة كيف تتعاملين معها، هل تشعرين أنها تقيدك؟
ـ أذكر أنني في إحدى المرات أردت إجراء مقابلة صحافية في أحد مقاهي بيروت، لكن تدفق المعجبين للسلام علي والتقاط الصور معي منعني من إجراء المقابلة، وهذا أمر ممتع، لكنه يمنعني من التصرف بحرية او التمتع بحياتي الخاصة.
> أثناء وجودك في الأكاديمية، كنت بصدد إجراء عمليّة تجميل لأنفك، هل مازلت على قرارك؟
ـ شكل أنفي لم يزعجني يوما، لكن بعض القيمين على البرنامج قالوا لي إنني سأبدو أجمل على الكاميرا لو أجريت عملية لأنفي، وكان الخوف أن تؤثر العملية في صوتي، لكن الأمر لم يكن ملحّا بالنسبة إلي، لذا ما لبثت أن اقتنعت بشكلي وخفت أن أكره شكلي الجديد فعدلت عن قراري ولن أجري العملية.
> ماذا تذكرين من برنامج «ستار أكاديمي»؟
ـ كانت تلك المرحلة من أجمل أيام حياتي، لا أنسى اللحظة التي فزت فيها، حيث شعرت بأني على حافة الجنون إذ كانت كل المشاعر تتضارب في داخلي، من فرح ورغبة في البكاء وامتنان شديد وفخر، كما أذكر عشائي مع الفنان العالمي فوضيل، وفوزي بالإعلان الذي صورته، وكل المحبة التي أحاطني بها الجمهور وأعطاني ثقة أكبر بالنفس.
> هل تطمحين إلى تقديم الإعلانات؟
ـ لن أقدم إعلاناً ما لم يكن على مستوى طموحاتي وأحلامي.
> وماذا عن التمثيل، هل راودتك الفكرة؟
ـ حاليا أفضل التركيز أكثر على الغناء لا أريد أن أشتت نفسي وأنا لا أزال في بداياتي.
> أنت اليوم مقيمة في بيروت، هل تشعرين بالغربة؟
ـ لا أبدا، فلو خيرت لما كنت اخترت أفضل من بيروت مكانا للإقامة خصوصا أن أهلي يأتون لزيارتي باستمرار
موضوع: مواجهة شذى حسون 
السبت يناير 12, 2008 12:50 pm
